ملخص كتاب جمهورية أفلاطون

ملخص كتاب جمهورية أفلاطون


ملخص كتاب جمهورية أفلاطون


أفلاطون كان أشهر طالب عند الفيلسوف اليوناني سقراط، ولد حوالي 427 قبل الميلاد، في أثينا باليونان، ومعظم ما نعرفه اليوم عن سقراط كان من خلال أفلاطون الذي كتب عددا من المؤلفات التي تلقي الضوء على حياته وتعليمه، وفي كتاب الجمهورية يستعرض أفلاطون ما قاله سقراط وأصدقاؤه حول العدالة، نعرض ملخص كتاب جمهورية افلاطون فيما يلي.


ملخص كتاب جمهورية افلاطون

يتم عرض الكتاب في شكل حوار بين سقراط وثلاثة محاورين مختلفين، وهو عبارة عن استقصاء لمفهوم المجتمع المثالي والفرد المثالي بداخله، وأثناء المحادثة، يتم طرح أسئلة أخرى: ما هو الخير؟ ما هي الحقيقة؟ وما هي المعرفة؟ يتناول الكتاب أيضا غرض التعليم ودور كل من النساء والرجال كأوصياء على الشعب.


تتمثل استراتيجية أفلاطون في الكتاب في توضيح المفهوم الأساسي للعدالة الاجتماعية أو السياسية، ومن ثم استنباط مفهوم مماثل للعدالة الفردية، وفي الكتب الثاني والثالث والرابع، يحدد العدالة السياسية على أنها وئام في هيئة سياسية منظمة، ويمكن تلخيص أهم محاور الكتاب فيما يلي:


يتكون المجتمع المثالي من ثلاثة فئات رئيسية من الناس: المنتجون (الحرفيون، المزارعون، غيرهم)، المساعدين (المحاربين)، والأوصياء (الحكام)، المجتمع ينشأ فقط عندما تكون العلاقات بين هذه الطبقات الثلاث صحيحة.

يجب أن تؤدي كل مجموعة وظيفتها المناسبة فقط، ويجب أن تكون كل مجموعة في وضع القوة المناسب بالنسبة إلى المجموعات الأخرى، ويجب أن يحكم الحكام، وأن يدعم المساعدون قناعات الحكام، ويقتصر المنتجون على ممارسة أي مهارات تمنحها لهم الطبيعة (الزراعة، الحدادة، الرسم، وغيره.)

العدالة مبدأ من مبادئ التخصص: مبدأ يتطلب من كل شخص أن يحقق دوره في المجتمع الذي هيئته له الطبيعة وألا يتدخل في أي عمل آخر.

في نهاية الكتاب الرابع، يحاول أفلاطون إظهار أن العدالة الفردية تعكس العدالة السياسية.

يدعي أفلاطون في الكتاب أن روح كل فرد لها هيكل من ثلاثة أجزاء يشبه الطبقات الثلاثة في المجتمع، هناك جزء عقلاني، يسعى وراء الحقيقة وهو مسؤول عن ميولنا الفلسفية، وجزء مفعم بالحيوية، وهو مسؤول عن مشاعر الغضب والسخط، جزء شهواني (لتلبية الاحتياجات الجسدية)، ولكن المال أهم من ذلك كله (حيث يجب استخدام المال لتحقيق أي رغبة أساسية أخرى)


في الفرد العادل، تهدف الروح بأكملها إلى تحقيق رغبات الجزء العقلاني، كما هو الحال في المجتمع العادل حيث يهدف المجتمع بأكمله إلى تحقيق ما يريده الحكام.

يوضح أفلاطون أن العالم منقسم إلى عالمين، المرئي (الذي نفهمه مع حواسنا) والواضح (الذي نفهمه فقط بعقلنا)

العالم المرئي هو الكون الذي نراه من حولنا، ويتكون العالم الواضح من الأشكال وهي نماذج مجردة غير قابلة للتغيير، مثل الخير، والجمال.

في الكتاب التاسع، يقدم ثلاث حجج لاستنتاج أنه من المستحسن أن يكون عادلا، من خلال رسم صورة نفسية للطاغية، يحاول أن يثبت أن الظلم يعذب نفسية الرجل، في حين أن الروح العادلة هي روح صحية وسعيدة وهادئة.


ينهي أفلاطون كتابه بعد أن حدد العدالة وأثبت أنها أعظم خير، فإنه ينفي الشعراء من مدينته، لأن الشعراء، كما يزعم، يشجعونا على الانغماس في العواطف الباطلة في التعاطف مع الشخصيات التي نسمع عنها.

في الختام روى أفلاطون أسطورة (إر Er) الإغريقية، التي تصف مسار الروح بعد الموت، وتكافأ النفوس العادلة لألف عام، بينما تتم معاقبة أولئك الظالمين على نفس القدر من الوقت، وبعدها كل روح يجب أن تختار حياتها القادمة.


نبذة عن المؤلف

ولد أفلاطون في أثينا عام 428 قبل الميلاد، لعائلة أرستقراطية، وتزعم المصادر القديمة أن والده، أريستون، كان من نسل كودروس، آخر ملوك أثينا، ووالدته ، بريونسيون ، من سولون وهى مشرعة أثينية تكاد تكون أسطورية ومؤلفة أول دستور للمدينة.


يظهر شقيقا أفلاطون، وهما: (قولاكن Glaucon) و(أدمينتوس Adeimantus)، كإثنين من الشخصيات الرئيسية في كتاب الجمهورية.

 

توفي أريستون أثناء طفولة أفلاطون، وتزوجت والدته من بيريميلامس، صديق رجل الدولة الأثيني بريكليس، ومع ولادته النبيلة ومواهبه الفكرية، كان لدى أفلاطون في فترة شبابه آفاق جيدة في السياسة الأثينية.


بعد وفاة سقراط، كرس أفلاطون نفسه لمواصلة عمل معلمه، وقضى سنوات في السفر حول البحر الأبيض المتوسط، والتعليم والتعلم، حتي توفي في 347


نبذة عن الكتاب

كتاب الجمهورية أحد أكثر أعمال أفلاطون شهرة، ويُعزى إلى الدروس التي تعلمها من سقراط، ويعتبر أول كتاب عن العلوم السياسية أو الحكومة ويستخدم والأسلوب الأفلاطوني لتأمل الأفكار حول العدالة.


في الكتاب، تقرر مجموعة إنشاء مدينة وهمية لتحديد شكل العدالة، وتنقسم المدينة إلى فصول: الحكام الذين يفهمون الصواب والخطأ، الأوصياء الذين يحمون المدينة ويعتنون بشعبها، والمنتجون الذين يقدمون السلع والخدمات للناس.


يحدد أفلاطون في الكتاب إجابة على بعض الأسئلة، مثل: هل العدالة، بصرف النظر عن المكافآت والعقوبات، شيء جيد بحد ذاته؟ كيف نحدد العدالة؟، فهو يريد تعريف العدالة بطريقة تثبت أن العدالة جديرة بالاهتمام بحد ذاتها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم