ما هي أقوى الأجهزة المخابراتية في العالم في السنوات الأخيرة ؟

 

تعتمد الدول على مجموعة من المؤسسات و الأجهزة كالشرطة، الجيش، المخابرات...لضمان أمنها القومي و حماية حدودها و مصالحها الخارجية، وكذا حماية رعاياها، وتعد المخابرات خط الدفاع الأول ضد التهديدات الداخلية والخارجية المحتملة. وتلخص وظيفة المخابرات في جمع المعلومات الاستخباراتية، وإجراء مختلف أشكال التجسس وتقديم المشورة للحكومة فيما يتعلق بأمور الأمن القومي، ونشر المعلومات الكاذبة و الإشاعات لترويض الرأي العام، و تصل مهامها حتى تنفيذ الإغتيالات. ومن المعلوم أن قوة و ذكاء كل جهاز مخابرات يختلف عن الآخر نظرا للمزانيات المتوفرة و الاستراتيجيات المعتمدة و التحالفات، في هذا المقال سنتعرف على أقوى 5 أجهزة مخابرات في العالم لسنة 2020 :

5. دائرة المخابرات الفيدرالية (BND)

هي جهاز اتحادي في ألمانيا مسؤول عن الاستخبارات الخارجية وهو متصل مباشرة بالمستشارية الألمانية، يتركز نشاطه على جمع المعلومات الاستخباراتية من الجهات الأجنبية التي تشد اهتمام ألمانيا وتؤثر على مصالحها. تم تكليف BND باكتشاف جميع التهديدات المحتملة للمصالح الألمانية والأمن القومي من الخارج. تقوم الوكالة بجمع معلومات عن الإرهاب والأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالمخدرات والبشر والهجرة غير الشرعية. تشتهر دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية باستخدامها بشكل أساسي للتنصت على المكالمات الهاتفية والتجسس الإلكتروني لجمع المعلومات.

4. وكالة المخابرات المركزية (CIA)

وكالة المخابرات المركزية هي وكالة الاستخبارات الأجنبية للولايات المتحدة. تقوم بجمع المعلومات من الخارج، مع الحد الأدنى من جمع المعلومات داخل البلد. إنها وكالة الاستخبارات الأكثر شهرة، ويرجع ذلك أساسًا إلى ظهورها العديدة في أفلام هوليوود. تم تشكيل وكالة المخابرات المركزية في عام 1947 ، مما يجعلها واحدة من أقدم وكالات الاستخبارات في هذه القائمة. الوكالة مكلفة بمراقبة التطورات الخارجية التي قد تهدد الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب والأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى. تتولى الوكالة أيضًا مكافحة التجسس والحرب السيبرانية. بصرف النظر عن جمع المعلومات، تدير وكالة المخابرات المركزية أيضًا عمليات سرية شبه عسكرية. ومع ذلك ، فإن السجل الحافل لوكالة المخابرات المركزية هو حقيبة مختلطة، تستند إلى عمليات سابقة معروفة علناً. لقد شاركت الوكالة في العديد من الفضائح والخلافات على مر السنين ، وهو السبب الرئيسي وراء احتلالها المرتبة الرابعة في تصنيفنا.

3 - جهاز المخابرات الأجنبية (SVR)

جهاز المخابرات الخارجية هو وكالة الاستخبارات الأجنبية المدنية التابعة للاتحاد الروسي، وهو خليفة المديرية الأولى للـ KGB ويعمل بشكل وثيق مع مديرية المخابرات الرئيسية. إن SVR مسؤول عن جمع المعلومات الاستخبارية خارج البلاد. تم تكليف جهاز SVR بإدارة أشكال مختلفة من التجسس، بما في ذلك التجسس العسكري والاقتصادي وإجراء المراقبة الإلكترونية في الدول الأجنبية. مقرها في منطقة ياسينيفو في موسكو، شاركت SVR أيضًا في اغتيالات مزعومة في الخارج ومعلومات مضللة عبر الإنترنت. نظرًا لتحالف روسيا مع الصين ، يمكن افتراض أن SVR يتعاون بانتظام مع وكالات الاستخبارات الصينية.

2- جهاز المخابرات السرية (SIS)

جهاز المخابرات السرية هو وكالة الاستخبارات الأجنبية للمملكة المتحدة، تُعرف باسم MI6 وهي ثاني أكثر الوكالات شهرة في هذه القائمة، مثل جميع الوكالات الأخرى في هذه القائمة تقريبًا، يتعامل MI6 بشكل أساسي مع الشؤون الخارجية، تاركًا الشؤون الداخلية لـ MI5. يقوم MI6 بجمع وتحليل المعلومات من الخارج. إنه يركز على المعلومات المتعلقة بالإرهاب والأسلحة النووية والاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة والأنشطة الأخرى التي يمكن أن تهدد مصالح المملكة المتحدة وأمنها القومي. كما أنها تنسق مع وكالات استخبارات أجنبية أخرى مثل وكالة المخابرات المركزية. تم تشكيل MI6 منذ أكثر من 100 عام، مما يجعلها واحدة من أقدم وكالات المخابرات في العالم. ومع ذلك ، فإن سجلها الحافل بعيد كل البعد عن النقاء. في السنوات الأخيرة شاركت في الجدل المتعلق بكيفية تعاملها مع عملياتها. الأكثر شهرة كانت هناك تقارير تفيد بأن الوكالة تستخدم التعذيب والتسليم الاستثنائي.

1. الموساد (MOSAD)

الموساد هو وكالة المخابرات الوطنية لإسرائيل ، وهي واحدة من أكبر 5 دول تمتلك أقوى أسلحة نووية في العالم. إنه أحد الفروع الثلاثة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية، الفرعان الآخران هما الشاباك وأمان، اللذان يتعاملان مع الأمن الداخلي والاستخبارات العسكرية على التوالي. يتعامل الموساد بشكل أساسي مع المخابرات الأجنبية، ويجمع المعلومات حول التطورات الخارجية التي قد تهدد مصالح إسرائيل وأمنها. تدير الوكالة عمليات سرية ولديها وحدتها الخاصة لمكافحة الإرهاب، تعرف بكيدون التي لا يُعرف الكثير عنها، و يُفترض أنها تتكون من قتلة النخبة. مثل وكالات الاستخبارات الأجنبية الأخرى، يتعاون الموساد مع كيانات أخرى مماثلة من دول أخرى. يُذكر أن الموساد يتعاون مع دول الشرق الأوسط، والموضوع المشترك هو برنامج إيران النووي، كما تعاون الموساد مع وكالة المخابرات المركزية وجناح البحث والتحليل في الماضي.